بعد أربعين عاماً على اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية ( الايدز ) ، ما هي المراحل الرئيسية التي مرّ بها مرض الإيدز منذ ظهوره وصولاً إلى الآمال الراهنة بالقضاء عليه؟

 

 

ابرز المراحل  مرّ بها تاريخياً …

– عام 1981 :

أعلنت منظمة الصحة الأميركية عن إصابة خمسة شبان مثليين من كاليفورنيا بمرض نادر في الرئة هو ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية. وكان ذلك أول تنبيه يصدر بشأن الإيدز .. ولم تكن الأوساط العلمية تدرك آنذاك شيئاً عن هذا المرض الذي لم يكن له اسم حتى.

وسُجلت إصابات بهذا النوع من “العدوى الانتهازية” لدى متعاطي مخدرات بالحقن (نهاية العام 1981)، ومصابين بالهيموفيليا لجأوا إلى عمليات نقل الدم (منتصف عام 1982) وهايتيين مقيمين في الولايات المتحدة (منتصف عام 1982).

وأُطلق حينها على المرض اسم “4H” (أي الحرف الأول من أربع فئات تتمثل بالمثليين (Homosexuals) ومدمني الهيروين (Heroin) والمصابين بالهيموفيليا (Hemophilia) والهايتيين (Haitians).
وظهر مصطلح “الإيدز” (“متلازمة نقص المناعة المكتسب”) في العام 1982، فيما أُطلق عليه اسم “سيدا” بالفرنسية.

– عام 1983 :

عزل الباحثان فرنسواز باريه-سينوسي وجان-كلود شيرمان في معهد باستور في باريس وبإشراف لوك مونتانييه، فيروساً جديداً هو “ال ايه في” كان من المحتمل أن يكون مرتبطاً بالإيدز. ونُشر اكتشافهم في مجلة “ساينس” في 20 أيار/مايو.

– عام 1984 :

أعلنت الولايات المتحدة أن المتخصص الأميركي روبرت غالو قد وجد السبب “المحتمل” للإيدز، وهو فيروس ارتجاعي يسمى “اتش تي ال في-3” (HTLV-3).

لكن تبيّن أن “ال ايه في” و”اتش تي ال في-3″ هما نفس الفيروس الذي سُمي في العام 1986 بفيروس نقص المناعة البشرية أو “في آي اتش”.

– عام 1987 :

أجازت السلطات الأميركية استخدام أول علاج مضاد للفيروسات القهقرية “ايه زي تي”. وكان هذا العلاج مكلفاً وآثاره الجانبية كبيرة.

و تم توقيع اتفاقية بين فرنسا والولايات المتحدة لإنهاء الخلاف بشأن هوية مُكتشف فيروس نقص المناعة البشرية. وتمت الإشارة إلى غالو ومونتانييه على أنهما “مكتشفا” الفيروس “مناصفة”.

– عام 2008 :

فاز لوك مونتانييه وفرانسواز باريه- سينوسي فقط بجائزة نوبل عن هذا الاكتشاف .

– عام 1995-1996 :

شكل ابتكار فئتين جديدتين من الأدوية محطّةً بارزة في تاريخ المرض، وهما مثبطات الأنزيم البروتيني ومثبطات النسخ العكسي غير النوكليوزيد.

وكانت هذه المرحلة بدايةً للاستخدام المشترك لأكثر من عقار مضاد للفيروسات القهقرية، فيما ثبت أن العلاج بثلاثة أدوية فعال ضد فيروس نقص المناعة البشرية. وفي العام 1996، انخفض للمرة الاولى عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز في الولايات المتحدة.

أما اليوم، فبات متوسط العمر المتوقع لدى المصاب بالايدز الذي يبدأ في وقت مبكر بتلقي العلاج، مماثل لبقية الأشخاص.

– عام 2001 :

اتفاق وُقّع في منظمة التجارة العالمية ويتيح للبلدان النامية تصنيع أدوية جنيسة لمكافحة الإيدز.

– عام 2010 :

شُفي الأميركي تيموثي براون، المعروف بلقب “مريض برلين”، من الإيدز نتيجة خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي (لعلاج اللوكيميا) من متبرع مقاوم وراثياً لفيروس نقص المناعة البشرية. وسُجلت لاحقاً حالات أخرى مماثلة لكن من دون أن تفضي إلى معالجة فورية.

– عام  2012 :

أُجيز في الولايات المتحدة استخدام أول علاج وقائي تحت تسمية “بريب” (PrEP) (“الوقاية قبل التعرض”)، وهو مزيج من عقارين مضادين للفيروسات القهقرية “تروفادا”. ومذّاك، ثَبُتت فعالية هذا النوع من العلاج الذي أتاح للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس بحماية أنفسهم من خلال تناول أقراص وقائية.

– عام 2017 :

كان للمرة الأولى أكثر من نصف حاملي فيروس نقص المناعة البشرية في مختلف أنحاء العالم يخضعون لعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. وباتت هذه النسبة اليوم تبلغ نحو ثلاثة أرباع، إذ يُعالج 28,7 مليون شخص من أصل 38,4 مليون مصاب بالإيدز (أرقام تقديرية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية).

– عام 2020 :

عرقلت جائحة كوفيد-19 إتاحة الفحوص والعلاجات لمرضى الإيدز، وسُجلت 650 ألف حالة وفاة بسبب الإيدز و1,5 مليون إصابة جديدة في العام 2021، في أرقام فاقت الأهداف التي يضعها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

وتأمل المنظمة في “ألّا يبقى مرض الإيدز تهديداً للصحة العامة بحلول العام 2030”.

 

.

شفاء رابع مريض في العالم من فيروس HIV ” الإيدز “

أعلن باحثو الإيدز، يوم الأربعاء 27 يوليو، “شفاء” رابع شخص من فيروس نقص المناعة البشرية، بعد تلقيه عملية زرع للخلايا الجذعية لسرطان الدم.

 

وأعلن الباحثون عن شفاء الرجل البالغ من العمر 66 عاما زهز مصاب منذ 31 عام ، والذي أطلق عليه اسم مريض “مدينة الأمل” نسبة إلى مستشفى مدينة الأمل في كاليفورنيا حيث كان يتلقى العلاج، في الفترة التي تسبق مؤتمر الإيدز الدولي، الذي يبدأ في مونتريال، كندا يوم الجمعة.

وأصبح الرجل الآن في حالة تعاف من كل من سرطان الدم وفيروس نقص المناعة البشرية منذ 17 شهرا من إيقافه العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) بعد زرع الخلايا الجذعية لسرطان الدم.

وهذا المريض هو الثاني الذي يقع الإعلان عن شفائه هذا العام، بعد أن قال باحثون في فبراير الماضي إن امرأة أمريكية يطلق عليها اسم “مريضة نيويورك” تعافت أيضا من الفيروس.

وحقق مريض “مدينة الأمل”، مثل مرضى برلين ولندن من قبله، شفاء دائما من الفيروس بعد زراعة نخاع عظمي لعلاج السرطان.

وتلقى مريض مدينة الأمل عملية الزرع منذ ما يقارب ثلاث سنوات ونصف السنة، وهو أكبر سنا من المرضى الثلاثة السابقين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين تعافوا بعد تلقي العلاج بالخلايا الجذعية من سرطان الدم.

وقالت جانا ديكر، أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى مدينة الأمل، والمؤلفة الرئيسية للبحث الذي أجري على المريض، والذي وقع الإعلان عنه في مؤتمر سابق في مونتريال ولكن لم تتم مراجعته من قبل الأقران، في تصريح لها لوكالة “فرانس برس” إنه نظرا لأن المريض الأخير كان الأكبر سنا حتى الآن، فقد يكون نجاحه واعدا للمرضى الأكبر سنا المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمصابين بالسرطان.

وقال المريض الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “عندما تم تشخيص إصابتي بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 1988، مثل كثيرين آخرين، اعتقدت أنه بمثابة حكم بالإعدام”.

وكشف في بيان لمدينة الأمل: “لم أتصور أنني سأعيش لأرى اليوم الذي لم أعد فيه مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية. أنا ممتن للغاية”.

وصرحت ديكر: “لقد رأى العديد من أصدقائه يموتون بسبب الإيدز في الأيام الأولى للمرض وواجه الكثير من وصمة العار عندما وقع تشخيص إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 1988. ولكن الآن، يمكنه الاحتفال بهذا الإنجاز الطبي”.

وكان المريض مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية لمدة 31 عاما، وهي فترة أطول من أي مريض سابق في حالة شفاء.

وبعد تشخيص إصابته بسرطان الدم، تلقى في عام 2019 عملية زرع نخاع عظمي بخلايا جذعية من متبرع ليس له علاقة بطفرة نادرة حيث يكون جزء من جين CCR5 مفقودا، ما يجعل الأشخاص يقاومون فيروس نقص المناعة البشرية.

وانتظر حتى تلقي التطعيم ضد “كوفيد-19″ في مارس 2021 للتوقف عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية، وأصبح في حالة شفاء من كل من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان منذ ذلك الحين.

وقالت ديكر إن العلاج الكيميائي منخفض الشدة نجح في علاج المريض، ما قد يسمح لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية الأكبر سنا المصابين بالسرطان بالحصول على العلاج.

وأضافت أنها عملية معقدة لها آثار جانبية خطيرة و”ليست خيارا مناسبا لمعظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية”.

وصرح ستيفن ديكس، خبير فيروس نقص المناعة البشرية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، والذي لم يشارك في البحث: “إن أول شيء تفعله في عملية زرع نخاع العظم هو تدمير جهاز المناعة الخاص بك مؤقتا. ولن تفعل هذا أبدا إذا لم تكن مصابا بالسرطان”.

 

وأعلن الباحثون أيضا خلال مؤتمر الإيدز عن بحث حول امرأة إسبانية تبلغ من العمر 59 عاما مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حافظت على حمولة فيروسية غير قابلة للاكتشاف لمدة 15 عاما على الرغم من إيقاف العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

وقالت شارون لوين، الرئيسة المنتخبة لجمعية الإيدز الدولية التي عقدت المؤتمر، إن الأمر يختلف عن مريض “مدينة الأمل”، لأن الفيروس ظل عند مستوى منخفض للغاية.

وأوضحت لوين: “يبقى العلاج الكأس المقدسة لأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية. رأينا عددا قليلا من حالات الشفاء الفردية من قبل، والحالتان المقدمتان اليوم توفران أملا مستمرا للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وإلهاما للمجتمع العلمي”.

كما أشارت إلى “تطور مثير حقا” نحو التعرف على فيروس نقص المناعة البشرية في خلية فردية، وهو “يشبه إلى حد ما البحث عن إبرة في كومة قش”.

وحدد الباحثون أن الخلية المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لديها عدة خصائص معينة.

وقال ديكس، تاذي أشرف على هذا البحث، إنه يمكن أن يتكاثر بشكل أفضل من غيره، ويصعب قتله، كما أنه مرن ويصعب اكتشافه. “وهذا هو السبب في أن فيروس نقص المناعة البشرية هو عدوى مدى الحياة”.

لكنه أشار إلى أن حالات مثل مريض مدينة الأمل قدمت خارطة طريق محتملة نحو علاج متاح على نطاق أوسع، ربما باستخدام تقنية تعديل الجينات CRISPR.

وتابع ديكس: “أعتقد أنه إذا كان بإمكانك التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية، والتخلص من جين CCR5، وهو الباب الذي يدخل منه فيروس نقص المناعة البشرية، فيمكنك علاج شخص ما”.

وختم: “من الممكن نظريا إعطاء شخص ما حقنة في ذراعه لتوصيل إنزيم يدخل الخلايا ويقضي على جين CCR5، ويقضي على الفيروس. لكن هذا ما يزال مجرد خيال علمي في الوقت الحالي”.

المصدر: ميديكال إكسبريس

اختراق يفتح الباب لتطوير أدوية تعالج فيروس نقص المناعة البشرية

 

يأمل بعض الخبراء في التوصل إلى اكتشاف رائد في السباق من أجل علاج فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام تكنولوجيا من عالم التحرير الجيني الناشئ.

واستخدم الباحثون في جامعة نورث وسترن تقنية كريسبر، وهي تقنية لتحرير الجينات، لتحديد أجزاء الفيروس التي تعتبر أساسية لقدرته على إصابة خلايا الدم البشرية والتكاثر.
وفي حين أن الطريق لا يزال بعيدا، يأمل الباحثون أن يفتح اكتشافهم الباب لمزيد من التحقيقات التي ستؤدي في النهاية إلى تطوير علاج أو لقاح للفيروس.
وقاد الدكتور جود هولكويست، البحث، الذي نُشر في وقت سابق من هذا الشهر في Nature Communications، حيث عمل الباحثون على اكتشاف أجزاء التركيب الجيني للفيروس المسؤولة عن قدرته على العدوى والتكاثر.
وكان هدفهم هو المساعدة في سد الفجوة الموجودة حاليا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية. وحاليا، يمكن للشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية استخدام “كوكتيل”، كما يوصف غالبا، من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تساعد في إدارة الفيروس ليست إصلاحات دائمة.

وقال هولكويست: “كيف يمكننا تحسين العلاجات الحالية التي نقدمها للأشخاص لمنع انتقال العدوى والتوصل إلى علاج محتمل؟”، لقد كان السؤال الذي يحاول فريق البحث الإجابة عنه.

ويمكن لمريض فيروس نقص المناعة البشرية تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية الحالية إلى الأبد، ما يمنع الفيروس من التكون للإيدز، بينما يمنعه أيضا من نقل العدوى إلى شخص آخر.

وإذا توقفوا عن تناول هذه الأدوية، فإن العدوى ستعود، ومن المحتمل أن تتطور إلى الإيدز وتعيد فتح الباب أمامهم لنقل العدوى.

وباستخدام “كريسبر”، حدد الباحثون 86 جينا تلعب دورا في قدرة الفيروس على التسبب في المرض – مشيرين إلى أن 40 منهم على الأقل لم يتم التحقيق معهم من قبل لدورهم في فيروس نقص المناعة البشرية من قبل.

ووصف هذه الجينات المكتشفة حديثا بأنها “طرق” جديدة للنظر فيها، في بيان نشرته الجامعة. وهذه مجرد بداية لما يأمل هولكويست وفريقه أن يكون دفعة أكبر لاستكشاف علاجات محتملة لفيروس نقص المناعة البشرية.

 

ثالث حالة تعافي من مرض الإيدز جراء زرع خلايا جذعية من دم الحبل السُرّي

 

باتت امرأة أمريكية ثالث شخص معروف يتعافى من متلازمة نقص المناعة المكتسب، “الإيدز”، وهي أول امرأة مختلطة العرق، وذلك بفضل زرع خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السُرّي، وفقًا لبحث قُدم في مؤتمر الثلاثاء.

وتم تشخيص المرأة، التي وصفها الباحثون بأنها في متوسط العمر ومن عرق مختلط، بسرطان الدم النخاعي الحاد، بعد أربع سنوات من تشخيص إصابتها بفيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب، وفقًا لتقرير موجز صادر عن مؤتمر الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية.

وبعد تشخيصها بسرطان الدم، تلقت جرعة عالية من العلاج الكيميائي دمرت خلايا الدم. وفي وقت لاحق، أجري لها زرع للخلايا الجذعية من أحد أفراد الأسرة البالغين لتعويض النقص في خلايا الدم لديها. وشكّل ذلك جسرًا للمحافظة على خلايا دمها أثناء زرع الخلايا الجذعية من دم الحبل السُّرّي لطفل حديث الولادة من غير العائلة، لأنها تحتاج قرابة الشهر حتى تبدأ بإنتاج الخلايا. ويحتوي دم الحبل السّري على طفرة تجعل الخلايا مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب.

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إجراء عملية الزرع عام 2017، توقفت المريضة عن تناول أدوية “الإيدز”، والمعروفة باسم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ولم يُعثر على أثر للفيروس بعد 14 شهرًا من ذلك.

وأشار الدكتور مارشال غليسبي، الرئيس المساعد بقسم الأمراض المعدية في كلية وايل كورنيل للطب، وعضو في فريق البحث، إلى أنّ ميزة استخدام دم الحبل السُرّي أنه أُخذ من مركز وطني يسمح للعلماء بتحديد طفرة الدم المضادة لفيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب.

وتواجدت هذه الطفرة أيضًا لدى المريضَين السابقَين اللذين شُفيا من مرض “الإيدز” بعدما تم زرع خلايا جذعية لهما.

ويُعثر على هذه الطفرة المضادة لدى الأشخاص المتحدرين من شمال أوروبا غالبًا، الأمر الذي يحدّ من القدرة على زرع هذه الخلايا الجذعية لمن ليسوا من البشرة البيضاء. ورغم ذلك فإن المريضة التي شملتها الدراسة حُدّدت أنها مختلطة العرق، وبالتالي ما برحت مطابقة لعملية الزرع، الأمر الذي يوسّع دائرة عدد الأشخاص المحتملين من عرقيات مختلفة، الذين في وسعهم تلقي هذا العلاج. فدم الحبل السُرّي لا يحتاج إلى مطابقة الخلايا الجذعية الصارمة كما هو الحال لدى متبرّع بالغ بهذه الخلايا الجذعية.

وقال غليسبي لـCNN إنه “يُرجح أنّ هذا العلاج من خلال زرع الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السُرّي، سيكون متاحًا لعدد كبير من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس ويحتاجون إلى عملية زرع، وذلك لعدم ضرورة المطابقة الصارمة”.

وأشارت الدكتورة إيفون برايسون، رئيسة قسم الأمراض المعدية للأطفال بكلية ديفيد غيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن رجلاً شارك بهذه الدراسة منذ البداية، لكنه توفي بسبب تكرار إصابته بالسرطان قبل أن يتم تقويم نتائجه.

وشفيت هذه المرأة أيضًا من السرطان منذ 4 سنوات ونصف. ولم تُصب بداء الطعم ضد الثوي (GVHD) وهو عندما تهاجم خلايا المتبرّع الخلايا الخاصة بالمتلقي بعد الزرع، بخلاف الشخصين الآخرين اللذين تعافيا من فيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب. وقادت هذه التجارب السابقة الباحثين إلى افتراض أنّ داء الطعم ضد الثوي كان مهمًا للعلاج. وعلّق غليسبي أن حالة هذه المرأة تدحض النتائج السابقة.

ورغم ذلك، حذّر الباحثون من أن هذا العلاج يمكن تطبيقه على جزء صغير من المصابين بفيروس “الإيدز”.

ووافق غليسبي برايسون على ذلك، مشيرًا إلى أنّ “هذا ليس نوع العلاج المناسب لشخص ليس لديه حاجة طبية لإجراء عملية زرع”، موضحًا أن هذا النوع من الزرع قد يكون قاتلاً لنحو 20٪ من الناس، أو قد يتسبّب بمشاكل صحية أخرى لديهم.

وأوضح الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في مقابلة ضمن برنامج إذاعي الثلاثاء، أنّه “صدف أن تكون هذه المرأة مصابة بمرض أساسي يستوجب إجراء عملية زرع للخلايا الجذعية، لذلك لا أريد أن يعتقد الناس أنه في الإمكان تطبيق ذلك على 36 مليون شخص لديهم إصابة بفيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب”، مضيفًا أنّه “من غير العملي التفكير في أنّ هذا العلاج سيكون متاحًا على نطاق واسع”.

طريقة جديدة لعلاج نقص المناعة البشرية

 

أعلن الأكاديمي الروسي فاديم بوكروفسكي، أن خبراء المعهد المركزي لبحوث الأوبئة التابع لوكالة حماية المستهلك في روسيا، يبتكرون طريقة جينية لعلاج مرض نقص المناعة البشرية.

ويشير الأكاديمي في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن “خبراء المعهد المركزي لبحوث الأوبئة، يستخدمون نهجا مختلفا بعض الشيء، ينتمي أيضا إلى طرق العلاج الجيني، حيث باستخدام تقنية خاصة تفصل أجزاء من الجينوم التي فيها الفيروس. وقد حقق الباحثون تقدما محددا في هذا الاتجاه”.

ويضيف بوكروفسكي، إلى أنه تستخدم في بلدان عديدة طريقة تتضمن أخذ خلايا من الشخص المصاب وبعد تعديلها تعاد إلى الجسم لتحل تدريجيا محل الخلايا المعرضة للإصابة بالمرض. ولكن يجب أن نعلم، أن أي طريقة مرتبطة بتغير الجينوم البشري، تحتاج إلى فحص عميق وشامل للتأكد من أنها آمنة ولن تلحق اي ضرر بالجسم. لذلك فإن هذه الدراسات تجري ببطء كبير، وتحتاج إلى مخصصات مالية كافية.

المصدر: نوفوستي

 

نقلة جديدة في علاج الإيدز

 

الزهري

 

كشف استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري، عن حدوث نقلة جديدة في علاج مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز” خلال هذا العام.

وقال باهبري: “النقلة الجديدة في علاج فيروس نقص المناعة الإيدز، الدواء عن طريق الإبر”، مضيفا: “يعني خلاص بدون حبوب يعيش طبيعي لو حب المريض إبرة كل شهرين”.

وتابع: “بإذن الله خلال هذا العام في المملكة”، مستكملا: “مرض كان عضالا قاتلاً، والحمد لله وبفضله من أكثر من 25 سنة أصبح مرض مزمن يعيش معه المريض حياة رائعة”.

“الركل والقتل” نهج واعد للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية!

 

كشفت دراسة عن نجاح الباحثين في القضاء على الفيروس المسبب لمرض الإيدز تماما في أربعة من كل 10 فئران معملية باستخدام نهج واعد.

وصقل الباحثون أسلوب “الركل والقتل” الذي يستهدف جزيئات فيروس نقص المناعة البشرية الخامدة عن طريق خداعها من الخلايا المصابة إلى العراء لتهاجمها الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم، ما يوفر الأمل في علاج محتمل.

وتضمنت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، اختبارات معملية على 10 فئران مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وأفاد فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أنه قضي تماما على الفيروس المسبب للإيدز في حوالي 40٪ من الحالات.

وكان البحث الجديد استمرارا لنهج ابتُكر في عام 2017، شهد إدارة عامل اصطناعي يسمى SUW133 لتنشيط فيروس نقص المناعة البشرية الخامل في الفئران المصابة. والمركب الكيميائي، الذي طُوّر في جامعة ستانفورد، يخدع الخلايا الفيروسية للكشف عن نفسها.

وبعد تلك الدراسة، شهدت حوالي 25٪ من الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الموت في غضون 24 ساعة، وسعى العلماء لتحسين الكفاءة هذه المرة عن طريق حقن الخلايا القاتلة الطبيعية في الفئران. ونجح النهج المركب بشكل أفضل من استخدام العامل أو الخلايا القاتلة بمفردها.

وقالت جوسلين كيم، المعدة الرئيسية للدراسة: “تُظهر هذه النتائج إثباتا لمفهوم استراتيجية علاجية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية المحتمل من الجسم، وهي مهمة كان من المستحيل تقريبا التغلب عليها لسنوات عديدة”، مضيفة أنها تفتح نموذجا لعلاج محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية في المستقبل.

ويكمن هدف الفريق الآن في القضاء على 100٪ من فيروس نقص المناعة البشرية من الفئران المصابة.

وقالت كيم إن البحث سينتقل بعد ذلك نحو “الدراسات قبل السريرية في الرئيسيات غير البشرية” مع “الهدف النهائي” المتمثل في الاختبار البشري.

وإذا ثبت أنها آمنة وفعالة في التجارب البشرية، يمكن أن تلغي هذه الطريقة حاجة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى الاعتماد على دورات مدى الحياة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (ARV). ولا تقتل هذه الأدوية الفيروس، ولكنها تعمل على تثبيطه على مراحل من “دورة حياته” – على سبيل المثال، بعد أن يتسلل إلى خلية مضيفة أو عندما يبدأ في تكرار نفسه.

وعلى الرغم من أن الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تثبط الفيروس إلى مستويات غير قابلة للاكتشاف تقريبا، إلا أنه يظل كامنا في خلايا CD4 + T في الجسم، والتي عادة ما تكون جزءا من استجابة الجهاز المناعي الصحي. وبعد ذلك، عندما يتوقف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، يهرب فيروس نقص المناعة البشرية ويستمر في الانتشار.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك حوالي 38 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون حاليا مع فيروس نقص المناعة البشرية.

المصدر: RT

نجيك في بيتك …

لقاء عبر برنامج زوم للرد على كافة الاستفسارت المتعلقة بـ

الأدوية
الاثار الجانبية للأدوية على المدى القريب و المتوسط و البعيد
التطورات حول الأدوية الجديدة
حياة المصاب العامة و الخاصة
حياة المصاب العائلية و الزوجية
زواج طرف مصاب من طرف سليم
الحمل و الولادة
الحقوق و الواجبات

يجيب على الأسئلة كل من :

1- الدكتور علاء العلى
2-
الدكتور محمد الحازمي
3-
الدكتورة بتول سليمان
يدير اللقاء الدكتور نزار باهبري ..

يوم الجمعة الموافق 31/12/2021

من الساعة 2 الى 3 م

رابط المشاركة : ( من هنا )

او الـ  ID :  839 3602 0375

أول دواء في العالم للوقاية من الإيدز

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على العلاج الأول عن طريق الحقن للوقاية من التعرض المسبق لفيروس نقص المناعة البشرية …

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، عن موافقتها على حقنة “أبريتيود” الجديدة، للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.

وفقا لموقع “سينس أليرت”، فإن أبريتيود هو “أول دواء عن طريق الحقن في العالم لتقليل مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية” تتم الموافقة عليه.

وستتوفر الحقن للاستخدام من قبل فئات محددة، تشمل البالغين المعرضين للخطر والمراهقين، الذين لا يقل وزنهم عن 35 كيلوجراما، وفقا لبيان على موقع الإدارة.

ويتم إعطاء حقنة أبريتيود عبر جرعتين خلال شهر واحد، أي بفارق نحو أسبوعين بينهما، وبعد ذلك تعطى الحقنة باستمرار كل شهرين.

وقالت ديبرا بيرنكرانت، مدير قسم الأدوية المضادة للفيروسات في مركز إدارة الغذاء والدواء، إن الحقنة الجديدة تعتبر “أداة مهمة في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، دون الحاجة لتناول الحبوب يوميا”.

وأضافت أن “هذه الحقنة، التي تعطى كل شهرين، ستكون حاسمة بالوقاية من الإيدز في الولايات المتحدة، وستساعد على حماية الأفراد المعرضين لمخاطر عالية ومجموعات معينة، حيث كان الالتزام بالأدوية اليومية يمثل تحديا كبيرا، أو ليس خيارا واقعيا”.

وفي السياق، يجب على الفئات المعرضة للخطر، إثبات عدم إصابتهم بالإيدز، قبل البدء في استخدام أبريتيود، وفقا لسينس أليرت.

وأشارت الإدارة إلى وجود بعض الآثار الجانبية للحقن، وتشمل الصداع، والحمى، والتعب، وآلام في الظهر وألم عضلي، والطفح الجلدي.

ولفتت التقديرات إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الإفريقي بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن جانب آخر، كانت شركات أدوية أعلنت في مارس الماضي، عن تطوير مزيج من العلاجات للإيدز.

وأعلنت شركتا جلعاد وميرك، عن شراكة لتطوير دواء يحتاج مريض الإيدز لأخذه مرة كل عدة أشهر، وليس كالأدوية الموجودة حاليا والتي يحتاج المريض إلى تناولها مرة باليوم.

ولا تزال الأدوية الجديدة قيد التطوير، حيث قامت جلعاد بتطوير دواء “ليناكابافير”، فيما طورت ميرك دواء “وإيسلاترافير”، ويعتقد خبراء الشركتين أن مزيجا من الدوائين قد يغير المعادلة للأدوية التي يتناولها المصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

جلاكسو سميث كلاين، كانت قد بدأت مؤخرا في بيع أول علاج طويل المدى للمصابين بالإيدز، وهي عبارة عن حقنة شهرية، فيما تريد جلعاد وميرك أن يصبح هذا الدواء مرة كل بضعة أشهر.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى وجود نحو 38 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة حول العالم، منهم 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة.

 

.

نوعيك وأنت في بيتك

نوعيك وأنت في بيتك ..!

لقاء توعوي مع المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبه وذويهم عبر منصة زووم ،

انظم لنا في اللقاء التوعوي عن طريق منصة زوم يوم الجمعة 17 ديسمبر2021 الساعة 5:00 م ..

الدخول المباشر من  ( هنا )

او عبر الـ ID : 842 1766 7989

Passcode: 123

برعاية

فوبيا الاصابه بالايدز ، رهاب الإيدز ، وسواس الايدز

 

الفوبيا أشد خطورة من أحاسيس الخوف البسيطة وتحدث بسبب محفزات أو مصادر أوعوامل لا حصر لها، وعلى الرغم من أن الأفراد يدركون أن الفوبيا غير منطقية، إلا أنهم لا يستطيعون التحكم في رد فعلهم المصحوب بالخوف، ويحتاجون إلى طرق طبية لعلاجها.

تعريف الفوبيا:

الفوبيا أو ما يسمى بالرهاب او الوسوسه هو رد فعل مصحوب بخوف مفرط وغير منطقي، يحس فيه المريض بخوف عميق أو ذعر عندما يواجه مصدر هذا الخوف أو العامل المحفز له، ويمكن أن يكون الخوف من مكان أو موقف أومرض معين ، وعلى عكس اضطرابات القلق العامة، عادة ما يرتبط الرهاب بشيء محدد ومستمر.
ويتراوح تأثير الرهاب من مزعج إلى معيق شديد، إذ غالبًا ما يدرك الأشخاص الذين يعانون من الرهاب أن خوفهم غير منطقي، لكنهم لا يقدرون على القيام بأي شيء حيال الخوف ومصدره، ويمكن أن تؤثر مثل هذه المخاوف على الأداء بالعمل والمدرسة والعلاقات الشخصية والحياة الزوجية وضياع لكثير من الوقت والمال .
لا توجد قائمة رسمية بأنواع الفوبيا كما لا يوجد حصر بمصادرها ومسبباتها ومحفزاتها، لذلك يقوم الأطباء والباحثون بتكوين اسما لكل فوبيا حسب الحاجة، بالجمع بين كلمة فوبيا والمصدر المحفز والمسبب لها كفوبيا الايدز.

فوبيا الايدز او فيما يعرف بوسواس الايدز :

يصنف هوس الإصابة بالإيدز بأنه أحد أشكال اضطراب الوسواس القهري، وهو اضطراب نفسي شائع، يعاني المصابون به من تكرار لأنماط محددة من الأفكار، أو المشاعر، أو المخاوف، أو الوساوس، تدفع صاحبها للقيام بتصرفات غير منطقيه و متكررة مثل تكرار الفحص والتشكيك في جودة الفحص او في المختبر الذي قام بعمل الفحص به او من ابرة الفحص وبعضهم يذهب ابعد من ذالك في التفكير بتأمر عليه من قبل احدهم او من قبل المختبر .

يعرف وسواس الإيدز بأنه حالة من القلق والهلع تنتاب الشخص بعد تعرضه لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة ، مثلا بعد إقامة علاقة جنسية ، أو التعرض لوخز إبرة او حتى في حال قيامة بسلوك غير ناقل للعدوى من الاساس ، بحيث تتوارد إليه أفكار أنه مصاب أو سيصاب بفيروس نقص المناعة البشري (فيروس الإيدز).

ويعتبر هذا الخوف والشعور بالقلق طبيعياً لفترة محددة ، تنتهي بانتهاء فترة حضانة المرض وظهور النتائج النهائية للفحص او بمعرفة الطرق الفعليه الناقلة للعدوى او بعد الحصولة على المعلومة الصحيحة والاستشارة الصحيحة من قبل مختص.
أما إذا استمر التوتر والهلع بعد ظهور نتائج الفحص الطبية بأنها سليمة او تم افادته من قبل مختص بان السلوك الذي قام به او الوسيلة غير ناقلة للعدوى ، فإن هذا الخوف والقلق يعتبر مرضيّا ولا بد من التعامل معه بجدية أكبر.

من المؤسف أن ترى العديد من الشباب والشابات يقومون بإعادة إجراء فحص فيروس نقص المناعة العديد من المرات لغير لازم طبي ، ويشجعهم على هذا التصرف نوبات الفزع التي تنتابهم نتيجة قراءتهم على الانترنت لمعلومات غير صحيحة او غير دقيقه تقدم من اشخاص غير مختصين ، أو لفهم غير صحيح لأنواع الفحص أو الاستماع إلى رأي غير المختصين في هذا المجال ، أو حتى الاستماع للأطباء المختصين الجشعين الذين يستغلون هذا الخوف والقلق لتعظيم أرصدتهم البنكية بدلا من تقديم النصيحة الصادقة للأشخاص.

وقد يؤدي هذا الخوف إلى نوع من الوسواس القهري الذي يؤدي إلى تكرار أنماط محددة من الأفكار والمشاعر والتصرفات لدى الموسوسين ، مثل تكرار إعادة فحص فيروس نقص المناعة ، أو تكرار مراجعة الطبيب ، في سعي منهم للتخلص من هذه الأفكار وتلك المشاعر، إذ يولد تكرار مثل هذه التصرفات شعوراً مؤقتاً بالراحة. وقد يؤدي أيضا القلق والوسواس إلى تجنب مخالطة الأخرين ، والابتعاد عن العلاقات الحميمية مع الزوج أو الزوجة وغيرها من صور الانعزال الاجتماعي.

على الرغم من أن وسواس الايدز هو مرض نفسي ، إلا أن له أعراض جسدية حقيقية يشعر بها الشخص ، وهذا راجع إلى أن كثرة التفكير والقلق تؤدي إلى تفعيل الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) في جسم الإنسان ، وإفراز الجسم للهرمونات والنواقل الكيميائية.

غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون برهاب الإيدز مقتنعين جدًا بأنهم أصيبوا بالعدوى لدرجة أن جميع الاختبارات السلبية في العالم لن تخفف من مخاوفهم. يمكنهم قضاء فترات طويلة على الإنترنت في البحث عن دليل على أن شكوكهم قد تأسست بطريقة ما ، وغالبًا ما تكون من مواقع الويب التي تقدم نصائح طبية قصصية أو قديمة أو مزيفة.

 

العلاج غالبًا ما يتم علاج الأشخاص الذين يعانون من الخوف الشديد من فيروس نقص المناعة البشرية بمزيج من العلاج النفسي والأدوية. في حين أنه قد يكون من المفيد الجلوس مع طبيب أو مستشار للحصول على جميع الحقائق حول المرض ، فقد يكون من الأكثر أهمية استكشاف الأسباب الجذرية للمخاوف. في كثير من الحالات ، لن يكون للفوبيا أي علاقة على الإطلاق بفيروس نقص المناعة البشرية. عادةً ما يساعد الجلوس مع أخصائي صحة عقلية مدرب. يمكن أن يشمل العلاج علاجًا فرديًا أو علاجًا جماعيًا أو استشارة عائلية. في الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب القلق ، من المعروف أن الأدوية الموصوفة مثل زولوفت (سيرترالين) وليكسابرو (إسسيتالوبرام أكسالات) تكون مساعدة.

 

يشعر الكثير من الناس بالقلق بشأن ما قد يعنيه ذلك لمستقبلهم إذا كانت نتيجة اختبارهم إيجابية وما قد يعتقده الآخرون ومجرد التفكير في الذهاب إلى العيادة ، أو رؤية شخص ما يذهب إلى العيادة ، من المهم ألا تدع الخوف يعيق حياتك ، يمكن للمواقف السلبية للآخرين تجاه فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الأخرى أن تمنعهم من إجراء الاختبار غالبًا ما يكون لدى الناس هذه الآراء لمجرد أنهم لا يفهمون الحقائق. إذا كنت تعرف الحقائق المتعلقة بالتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية فستشعر بمزيد من الثقة بشأن تجاهل أو تحدي الأشخاص الذين يتحدثون بشكل سلبي عن فيروس نقص المناعة البشرية تذكر أن فيروس نقص المناعة البشرية قابل للعلاج ولكن فقط إذا كنت تعرف أنك مصاب به والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي إجراء الاختبار، يؤدي الاختبار إلى راحة ذهنك بانتظام ، ويبقيك متحكمًا في صحتك الجنسية. إذا كان الاختبار سلبيًا ، فاستمر في التركيز على البقاء سلبيًا ، وحماية نفسك وشركائك من فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسياً الأخرى. إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية ، يمكنك تناول العلاج للبقاء بصحة جيدة. إن العلاج الفعال يقلل أيضًا من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى شركائك.

 

علاج الفوبيا:

يمكن أن يتضمن علاج الفوبيا سلوكيات علاجية أو أدوية أو مزيجًا من كليهما.

1. العلاج السلوكي المعرفي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو العلاج الأكثر شيوعًا للفوبيا،ويقوم على تعريض الشخص لمصدر الخوف في بيئة مراقبة لمراقبة سلوكياته وتقييم أدائه الدوري لزيادة أو تقليل محفزات الخوف لديه، هذا العلاج يمكن أن يطمئن ويقلل من القلق.

ويركز العلاج على تحديد وتغيير الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة وردود الفعل السلبية للحالة الخائفة، باستخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي الجديدة يتم وضع المريض في واقع افتراضي لتقريب الشخص من مصدر رهابهم بأمان دون الحاجة إلى وضعهم بشكل واقعي مع محفزات الخوف.

2. العلاج الدوائي:

يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق في تهدئة ردود الفعل العاطفية والجسدية للخوف، وفي كثير من الأحيان، يكون الجمع بين الأدوية والعلاج المهني هو الأكثر فائدة.

كيف يطمئن مريض الفوبيا نفسه؟

هناك طرق يمكن للأفراد الذين يعانون من فوبيا العمل بها من أجل التغلب على مخاوفهم، وتشمل هذه الاعتراف بالفوبيا والتحدث عنها، والامتناع عن تجنب المواقف التي قد تكون مرهقة لهم، وتخيل أنفسهم دائما يواجهون مخاوفهم، مع إعطاء عبارات إيجابية لأنفسهم مثل “سأكون على ما يرام”، ففرص العلاج تزيد عندما يتم دمج طرق المساعدة الذاتية مع العلاج النفسي لفترة وجيزة، بل قد يحقق مرضى الفوبيا تحسنًا كبيرًا في أدائهم تجاه محفزات الخوف.

 

 

.