أعلنت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ، شفاء المريض السادس في العالم من فيروس الإيدز ، حيث حدث تقدم كبير في مجال فيروس نقص المناعة البشرية ، وتم شفاء الرجل السويسري في الخمسينيات من عمره ، وهو يعتبر سادس مريض على الإطلاق يتخلص من العدوى بشكل كامل.

وقالت الصحيفة إن الرجل شفي بعد خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي ، لكن العلاج عدواني للغاية بحيث لا يمكن استخدامه على نطاق واسع بين مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، مما يشير إلى أنه تعافى تمامًا من الفيروس ، ويجب على الأطباء الانتظار 5 سنوات من لحظة توقفه عن تناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية قبل الإعلان رسميًا عن شفاء المريض..

في عام 2018 ، تلقى الشخص العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم كجزء من نظام علاج سرطان الدم. ينقل هذا الإجراء الخلايا الجذعية المكونة للدم السليمة ، وهي خلايا بشرية لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا ، إلى جسم الإنسان لتحل محل نخاع العظم الذي لا ينتج خلايا سليمة كافية. بالنسبة لبعض أنواع السرطان أو نقص المناعة ، فإن الإجراء ينطوي على العديد من المخاطر ، بما في ذلك تلف الأعضاء ، والعدوى ، والعقم ، وإعتام عدسة العين.

قال معهد باستير إنه بعد زرع المريض ، اكتشف أن خلايا دمه قد استبدلت بالكامل بخلايا دم المتبرع وأن الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية قد انخفضت بشكل كبير..

مريض جنيف هو سادس مريض بفيروس نقص المناعة يتم اعتباره “شفيًا بشكل فعال” من المرض ، بينما يوجد الخمسة الآخرون في كاليفورنيا ونيويورك وبرلين ولندن ودوسلدورف. على الرغم من عدم وجود علاج شامل لفيروس نقص المناعة البشرية ، إلا أنه يوجد حاليًا 8 عقاقير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء.ادارة الاغذية والعقاقيرلاستخدامها في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يتم استخدام الأدوية معًا لزيادة الفعالية وتقليل فرص مقاومة الفيروس لكلا العلاجين ، موضحًا أن 39 مليون شخص كانوا يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في نهاية عام 2022 وتوفي 630 ألف شخص بسبب المرض..

ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق سوائل جسم الشخص المصاب ، بما في ذلك الدم وحليب الثدي والسائل المنوي والسوائل المهبلية. كما يمكن أن ينتقل عن طريق الحمل والجنس. إذا لم يتم علاج الفيروس ، يمكن أن يؤدي إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز ، بينما يقول الأطباء أن طريقة العلاج المستخدمة في مريض جنيف ليست قابلة للتطبيق على نطاق واسع بسبب صعوبة ذلك.

قالت الدكتورة ألكسندرا كالمي ، مديرة وحدة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في مستشفيات جامعة جنيف: “مع هذا الوضع الفريد ، نستكشف طرقًا جديدة على أمل أن يكون هناك علاج يعالج الفيروس بالكامل ويكون متاحًا لجميع المرضى”.

المصدر من هنا