علماء في دراسة ثورية يتوصلون إلى علاج للإيدز بـ”الخلايا الجذعية”

 

توصل فريق من الباحثين في مركز “ديفيس هيلث” بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية في تعزيز المناعة وإصلاح أنسجة الأمعاء التالفة بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.

وقالت الوكالة الآسيوية الدولية للأخبار “إيه إن آي” في تقرير نشرته الخميس، إنه خلال هذه الدراسة اكتشف العلماء نوعاً معيناً من الخلايا الجذعية التي وجدوا أنها يمكن أن تقلل من كمية الفيروس المسبب لمرض الإيدز، فضلاً عن تعزيز مناعة الجسم ضده، وإصلاح الخلايا اللمفاوية المتضررة في الأمعاء.

ورأت الوكالة أن هذه الدراسة التي وصفتها بـ”الثورية”، هي بمثابة خارطة طريق لتطوير استراتيجيات مختلفة للقضاء على الإيدز.

من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، التي نشرتها مجلة الأبحاث السريرية الأمريكية، ساتيا دانديكار: “إن ضعف وظائف المناعة بعد الإصابة بالإيدز، وعدم القدرة على تعافي جهاز المناعة يشكلان عقبة أمام القضاء على هذا المرض”.

وأضافت: “لذا فقد استهدفنا تطوير استراتيجيات تعمل على تعزيز المناعة وتمكين الجهاز المناعي من القضاء على الفيروس، وقد سعينا لإصلاح الخلايا اللمفاوية التي تضررت من العدوى”.

وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من أن الأدوية المضادة للفيروسات تعمل على منع الفيروس من التكاثر بشكل فعَال، إلا أنها لا تصلح الضرر الذي يسببه الفيروس في جهاز المناعة، كما أن هذه الأدوية لا يمكنها إصلاح الخلايا اللمفاوية التي تتضرر بسبب عدوى الإيدز.

واستخدم الباحثون باستخدام الخلايا الجذعية المشتقة من نخاع العظم، وذلك لإمكاناتها الكبيرة في علاج الأمراض المعدية.

ووجدت الدراسة أن هذه الخلايا كان لها القدرة على تعديل وتغيير وإعادة تشكيل الأغشية المخاطية التالفة في أمعاء مرضى الإيدز، حيث ظهرت النتائج بشكل فوري، مع حدوث ارتفاع سريع في مستويات الأجسام المضادة والخلايا المناعية التائية التي تستهدف الفيروس.

وقالت دانديكار: “الخلايا الجذعية هي مكونات مساعدة جيدة مع الأدوية، حيث يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن توقف تكاثر العدوى الفيروسية ولكنها لا تستطيع إصلاح الأنسجة اللمفاوية، وهو ما تفعله الخلايا الجذعية”.

وأضافت: “حتى بدون استخدام العقاقير المضادة للفيروسات، فقد تمكنت هذه الخلايا الجذعية من زيادة الاستجابة المضادة للفيروسات عن طريق إصلاح البصيلات اللمفاوية واستعادة المناعة وإحياء ما استهدفه الفيروس في وقت مبكر جداً من الإصابة”.

المصدر : ucdavis