ملخّص محدَّثًا عن آخر ما توصَّل إليه البحث العلمي تجاه «علاج نهائي» لفيروس نقص المناعة المكتسب #الايدز (HIV)

لا يوجد علاج نهائي متاح على نطاقٍ واسع حتى الآن، لكن هناك تقدّم حقيقي في عدة محاور  — خصوصاً: (1) الأجسام المناعية واسعة التحييد (bNAbs) كمزيج علاجي/وقائي، (2) تحرير الجينات (CRISPR/CCR5) لتكوين خلايا مقاومة، (3) مناهج استهداف المُخزن الفيروسي (LRAs، «shock & kill» و«block & lock»)، و(4) مناعيات خلوية متقدمة مثل CAR-T. كلٌّ منها واعد لكن ما زالت المرحلة التجريبية أو محدودة التطبيق.

 النهج الكبرى حالياً — ما هي وماذا حققت حتى الآن

أ. الأجسام المناعية واسعة التحّييد (bNAbs)

  • الفكرة: استخدام أجسام مناعية مُهندَسة (mAbs) تحيّد نطاقًا واسعًا من سلالات HIV. تُعطى منفردة أو كمجموعات (cocktails) لتعزيز التغطية ومنع مقاومة الفيروس.

  • ما تحقق: تجارب أظهرت كبتًا مؤقتاً للحمل الفيروسي وإطالة الزمن حتى الارتداد عند إيقاف الـART؛ تجارب حديثة أشارت إلى أن مزيج ثلاثي من bNAbs يعطي تغطية أفضل ويقلّل فرصة هروب الفيروس. لكن الفعالية تعتمد على حساسية فيروس المجتمع لهذه الأجسام. Nature+1

ب. تحرير الجينات (CRISPR وغيرها) — إستراتيجيّات مقاومة الخلايا

  • الفكرة: تعديل خلايا جذعية أو خلايا مناعية لإزالة مستقبلات الدخول (مثل CCR5) أو استئصال حمض نووي لفايروسي داخل الخلايا.

  • إنجازات مهمة: تجارب أولية في البشر (أول تجارب CRISPR المبلّغة في 2024–2025) أظهرت استهدافًا مقصودًا للـDNA، ونتائج آمنة أولية — لكن التحديات تتضمن كفاءة التوصيل، الشواذ الخارجي (off-target) والقدرة على الوصول لكل الخلايا المصابة. EATG+1

ج. استهداف المخزّن (Latency reversing agents — LRAs; “shock & kill”)

  • الفكرة: إيقاظ الفيروس الخامل داخل خلايا الذاكرة ثم قتله أو تطهيره بواسطة الجهاز المناعي.

  • الوضع الحالي: هناك LRAs متعددة اختُبرت سريريًا (مثلاً romidepsin، panobinostat وغيرها) وأظهرت قدرة على إعادة تنشيط الفيروس، لكن النتيجة العملية على تقليل المخزون الفيروسي الدائم محدودة حتى الآن، وغالبًا تحتاج إلى تكامل مع مناهج مناعية أخرى. PMC+1

د. مناعيات خلوية متقدمة (CAR-T، T-cell therapies)

  • الفكرة: هندسة خلايا T لمهاجمة الخلايا الحاملة لفيروس HIV.

  • التقدّم: دراسات ما قبل السريرية وسلسلة تجارب مبكرة أظهرت فعالية في تقليل الخلايا الحاملة في بعض حالات، وهناك تطورات في تحسين ثبات الاستهداف وتقليل السميّة. لكن التكلفة والسمّيات والحاجة لتعديل فردي تبقيها محدودة سريريًا الآن. PMC

هـ. زراعة نخاع/حالات شفاء استثنائية (Berlin / London patients)

  • دروسها: زرع خلايا جذعية ذات طفرة CCR5-Δ32 نتج عنه شفاء في حالات نادرة؛ هذه الحالة عملية خطيرة وغير قابلة للتكرار كعلاج شعبي، لكنها أكدت قابلية الشفاء عبر استبدال خلايا مستضيفة بمقاومة وراثية. PMC


 أبرز النتائج والدراسات الحديثة (مفصّلة وباختصار)

  • تركيبات ثلاثية من bNAbs أظهرت تغطية أفضل ونتائج سريرية واعدة (تقليل هروب الفيروس وإطالة فترات السيطرة بعد إيقاف العلاج). هذا ظهر في دراسات منشورة عامي 2024–2025. Nature+1

  • أول تجارب بشرية لـCRISPR مبلّغة عام 2024–2025 أظهرت إمكانية استهداف الحمض النووي الفيروسي أو مواقع دخول الفيروس مع نتائج أمان أولية؛ العمل مستمر لرفع الكفاءة وتقليل التأثيرات غير المقصودة. EATG+1

  • التوليفات العلاجية (مزيج bNAbs + مناهج مناعية + LRAs) باتت الاتجاه الأوضح — أن نهجًا وحيدًا نادرًا ما يكفي؛ الأبحاث الآن تجرّب بروتوكولات متعدّدة الخطوات. ScienceDirect

  • أبحاث ناقلات الجين (AAV) لتوصيل bNAbs أو CRISPR في الجسم) أظهرت إمكانية إعطاء حماية طويلة الأمد لكن تحتاج تقييمًا طويل المدى للسلامة. Nature


 أهم العقبات العلمية والعملية

  1. مخزون الفيروس الخامل (reservoir) موزّع في أنسجة متعددة ويصعب الوصول إليه.

  2. تنوع الفيروس: اختلاف السلالات يجعل أي علاج استهدافي عرضة لهروبٍ فيروسي.

  3. السلامة والسمّيات: تحرير الجينات والتعديلات المناعية تحمل مخاطراً (off-target effects، استجابة مناعية غير مرغوبة).

  4. قابلية التنفيذ والوصول: بعض العلاجات (زراعة نخاع/CAR-T) مكلفة ومعقّدة وغير قابلة للتوسيع عالمياً.

  5. قيود الترجمة من حيواني إلى إنسان — فعالية في المختبر لا تساوي بالضرورة فائدة سريرية كبيرة. PMC+1


 ماذا يعني هذا للمرضى والعامّة الآن؟

  • لا تزال التوصية الأساسية: الالتزام بالعلاج المضاد للفيروسات (ART) — لأن ART تمنع تطور المرض، تحسن الحياة، وتحوّل المرضى إلى غير ناقلين جنسيًا إذا كان الحمل الفيروسي غير قابل للكشف (U=U). أي أمل علاجي لا يلغِي هذا. Nature

  • اعتبار الأبحاث الحالية أمناً متقدماً لكن تجريبياً — المرضى يجب أن يستشيروا الفرق الطبية عند التفكير في الانخراط في تجارب سريرية.

  • تحذير من الممارسات غير المثبتة تجاريًا: تجنّب “علاجات معجزة” أو تجارب خارج المؤسّسات الأكاديمية؛ قد تكون خطرة.

 


 مراجع

  • مراجعات شاملة عن bNAbs ونتائج تجارب (2024–2025). PMC+1

  • دراسة Nature (2024) عن مزيج ثلاثي من bNAbs — دليل على تحسّن التغطية. Nature

  • ملخصات ومتابعات أولية لتجارب CRISPR في الإنسان (2024–2025). EATG+1

  • مراجعات ومقالات عن LRAs ووضع “shock & kill” و«block & lock». PMC+1

  • مراجعات عامة عن ابتكارات الجينات والعرقلة أمام الترجمة إلى علاج شامل. PMC

 

 

سابع مريض يشفى من #الإيدز بعد زرع نخاع عظمي..

 

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي، إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس في جسده، وفقا لبحث نشر، الخميس، قبل المؤتمر الدولي الخامس والعشرين بـشأن الإيدز.

فقد أُطلق على هذا الرجل الذي فضّل عدم ذكر اسمه لقب “مريض برلين الجديد”، قياساً على “مريض برلين الأول” تيموثي راي براون الذي كان عام 2008 أول شخص أعلن شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفي بالسرطان عام 2020.

وخضع الرجل الستيني الذي اكتُشِفَت عام 2009 إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم عام 2015، ثم تمكن في نهاية عام 2018 من وقف علاجه بمضادات الفيروسات القهقرية.

وبعد نحو ست سنوات، لم يعد لديه حمل فيروسي قابل للاكتشاف، وفقاً للباحثين الذين سيعرضون دراستهم في ميونيخ الأسبوع المقبل.

علاج للفيروس

بدوره، قال الطبيب المعالج للمريض في مستشفى “شاريتيه” في برلين كريستيان غابلر، إن “حالة هذا المريض توحي بشدة بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية” ولو لم يكن من الممكن “التأكد تماما” من القضاء على كل آثار الفيروس.

وأضاف: “إنه في صحة جيدة وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتوقعت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز شارون لوين في مؤتمر صحافي أن يكون تأكيد شفاء المريض الألماني قريباً بعدما مرّ أكثر من خمس سنوات على استقرار وضعه.

خلايا جذعية

وقد تلقى جميع المرضى الآخرين، باستثناء واحد، خلايا جذعية من متبرعين بالنخاع مع متحوّرة نادرة تسمى الانحراف الجيني الوراثي المتجانس الازدواج أو “سي سي آر 5” (CCR5)، وهي طفرة جينية يُعرف عنها أنها تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا.

وقد ورث هؤلاء المتبرعون نسختين من الجين المتحور، واحدة من كل والد.

أما “مريض برلين الجديد” فهو أول مريض يتلقى خلايا جذعية من متبرع ورث نسخة واحدة فقط، وهي حالة أكثر شيوعاً، مما يزيد الآمال في مزيد من المتبرعين المحتملين.

ويُعد “مريض جنيف” الذي كُشف عنه عام 2023، استثناءً آخر، إذ تلقى عملية زرع من متبرع من دون أي متحورة في هذا الجين.

أمل في التغلب على الفيروس

ومع أن أقل من واحد في المئة من عامة السكان يحملون هذه الطفرة الوقائية لفيروس نقص المناعة البشرية، فمن النادر جدًا أن تكون هذه المتحورة موجودة لدى متبرع نخاع متوافق.

ومع أن هذه الحالات تعزز الأمل في التغلب على فيروس نقص المناعة البشرية يومأً ما، تُعدّ عملية زرع نخاع العظم مرهقة ومحفوفة بالمخاطر، وغير واردة بالنسبة إلى غالبية حاملي الفيروس.

اهمية علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ومتى يجب البداء بالعلاج ؟

 

علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يتطور باستمرار  ومع تقدم العلم والتكنولوجيا وخلال العشرة سنوات الاخير اصبح هناك تطور مهول في فعالية الادويه و نوعيتها وكمية الجرعات الازمة واصبح لدينا ادويه فعالة جدا باثار جانبيه اقل بكثير عما كانت عليه قبل ،  وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للإيدز حتى الآن، إلا أن العلاجات الحالية تساهم بشكل كبير في إدارة المرض والسيطرة عليه تماما 100% وتحسين نوعية و جودة حياة الأشخاص المصابين به فالعلاجات الحالية تمنع تطور المرض الى مرحلة الايدز وتجعل من المصاب شخص طبيعية يعيش الحياة بجودة عالية ويصبح غير ناقل للعدوى طالما انه منتظم على العلاجات .

هناك عدة فئات من الأدوية تستخدم في علاج الإيدز، وتشمل:

  1. مثبطات البروتياز (PIs): تثبط البروتينات التي يحتاجها الفيروس لتكوين نسخه الناضجة.
  2. مثبطات الانتيجراز (INSTIs): تمنع إدخال الـ DNA الفيروسي إلى الخلية المضيفة.
  3. مثبطات الانتريتيز النووية (NRTIs): تمنع تكوين DNA الفيروس داخل الخلية المضيفة.
  4. مثبطات الانتريتيز النووية الغير نووية (NNRTIs): تثبط الإنزيم المسؤول عن تكوين DNA الفيروس داخل الخلية المضيفة.

قائمة ببعض الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز:

  1. Truvada (Emtricitabine/Tenofovir Disoproxil Fumarate)
  2. Atripla (Efavirenz/Emtricitabine/Tenofovir Disoproxil Fumarate)
  3. Descovy (Emtricitabine/Tenofovir Alafenamide)
  4. Complera (Emtricitabine/Rilpivirine/Tenofovir Disoproxil Fumarate)
  5. Genvoya (Elvitegravir/Cobicistat/Emtricitabine/Tenofovir Alafenamide)
  6. Stribild (Elvitegravir/Cobicistat/Emtricitabine/Tenofovir Disoproxil Fumarate)
  7. Biktarvy (Bictegravir/Emtricitabine/Tenofovir Alafenamide)
  8. Isentress (Raltegravir)
  9. Prezista (Darunavir)
  10. Norvir (Ritonavir)
  11. Kaletra (Lopinavir/Ritonavir)
  12. Reyataz (Atazanavir)
  13. Intelence (Etravirine)
  14. Edurant (Rilpivirine)
  15. Triumeq (Abacavir/Dolutegravir/Lamivudine)

هذه ليست قائمة شاملة و قد تتوفر نفس المواد باسماء تجارية اخرى ولاتعتبر وصفة طبيه فبعض الادويه الجرعة الكامله منها عبارة عن حبه واحدة فقط بمفردها يوميا وهناك ادويه يجب اخذها مع ادويه اخرى وهناك المزيد من الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز بحسب حالة المريض وتوجيهات الطبيب. يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب المختص للحصول على معلومات أكثر دقة حول العلاج المناسب لكل حالة.

مع متابعة العلاج بانتظام وبإشراف طبيب مختص، يمكن للأشخاص المصابين بالإيدز العيش حياة طبيعية وطويلة الأمد، وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة ومنع انتقال العدوى للاخرين ، وتظل البحوث مستمرة لتطوير علاجات أكثر فعالية وسلامة لهذا المرض المزمن.

علاج الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة) قد يوفر العديد من الفوائد للأشخاص المصابين بهذا المرض. إليك بعض الفوائد الرئيسية للعلاج:

  1. تحسين جودة الحياة: عندما يتلقى الأشخاص العلاج المناسب للإيدز، يمكن أن يشعروا بتحسن كبير في جودة حياتهم. و يمنع العلاج  الأعراض الخطيرة للمرض ويساعد في الحفاظ على الصحة العامة والعافية.
  2. زيادة الأمل والتفاؤل: عندما يعلم الأشخاص المصابون بالإيدز أن هناك علاج فعال متاح للمرض،  يزدادون من روح الأمل والإيجابية، مما يساعدهم على مواجهة التحديات بشكل أفضل ويشجعهم على الالتزام بالعلاج.
  3. منع انتقال العدوى: عندما يتلقى الأشخاص العلاج  ويحافظون على مستويات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في الدم تحت السيطرة (وتصبح غير قابلة للاكتشاف )، يصبح المصاب غير ناقل للعدوى إلى الآخرين.
  4. منع تطور المرض: يمكن للعلاج المناسب بتقليل الفيروس في الجسم أن يمنع تطور المرض إلى مراحله المتقدمة، مما يمنح الأشخاص فرصة العيش بحياة صحية ممتازة .
  5. منع خطر الإصابة بالأمراض الأخرى: يمكن للإيدز أن يجعل الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض أخرى بسبب ضعف جهاز المناعة. عندما يتلقى الأشخاص العلاج المناسب، يزول هذا الخطر.
  6. تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الفيروسية الأخرى: الأشخاص الذين يتلقون العلاج للإيدز قد يكونون أكثر قدرة على مقاومة الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية الأخرى، مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس الكبد الوبائي.

في حال عدم تناول علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، قد يحدث العديد من النتائج السلبية للصحة، وقد تكون خطيرة بشكل عام و مميتة وهذه بعض منها :

  1. تطور المرض إلى مراحل متقدمة: دون علاج، يمكن أن يتطور فيروس الإيدز إلى مراحل متقدمة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطانات والأمراض المعدية الأخرى.
  2. تدهور الجهاز المناعي: يؤدي عدم علاج الإيدز إلى تدهور جهاز المناعة بشكل تدريجي، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى بشكل أكبر.
  3. زيادة خطر انتقال العدوى: في حالة عدم تناول العلاج، يمكن لفيروس الإيدز أن ينتقل بسهولة إلى الآخرين من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية أو الحقن المشتركة للمخدرات.
  4. تأثير سلبي على الجودة الحياة: قد يتسبب عدم تناول العلاج في زيادة الأعراض والمضاعفات المرتبطة بالإيدز، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة الشخص المصاب.
  5. ارتفاع معدل الوفيات: دون العلاج، يمكن أن يزيد فيروس الإيدز من مخاطر الوفاة بسبب المضاعفات المرتبطة بهذا المرض.

بشكل عام، يعتبر تناول العلاج لفيروس الإيدز أمرًا الزامياً لابد منه تحت اي ظرف  للمحافظة على الصحة الشخصية والعامة، وللحد من انتقال العدوى إلى الآخرين. ويُشجع دائمًا الأشخاص المصابين بالعدوى على التحدث مع الطبيب لبدء العلاج المناسب فور اصابتهم بالعدوى .

لايوجد خيارات يجب البداء بعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) فوراً بعد تشخيص الإصابة سواء كانت الاصابه حديثة او قديمة او كان المصاب في مراحل متقدمة ، والتاخر بأخذ العلاج قد يوصل الشخص الى مراحل متقدمه حينها قد يصعب علاجه وفي بعض الاحيان يصعب السيطره على المضاعفات و الامراض الانتهازية التي يصاب بها ..

حياتك غالية علينا اذا كنت مصاب ولا تتلقى العلاج لايجب ان تنتظر اكثر تحت اي عذر و اي ظرف يجب عليك من الغد اتخاذ القرار و السعي للحصول على العلاج علماً ان العلاج يتوفر بالمجان من الدول لمواطنيها وبعض الدول تقدم العلاج ايضاً مجانا لغير المواطنين .

منظمة الصحة العالمية : المصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة ( #الإيدز ) المنتظم على العلاج غير ناقل للعدوى

أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات علمية ومعيارية جديدة بشأن فيروس العوز المناعي البشري في المؤتمر الدولي الـ 12 للجمعية الدولية للإيدز بشأن علم فيروس العوز المناعي البشري

 

“بناءً على الأدلة ، تحدد إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة ثلاثة مستويات للحمل الفيروسي.

أولاً ، الأشخاص الذين يعانون من حمولة فيروسية لا يمكن اكتشافها ، وليس لديهم فيروس قابل للقياس في دمائهم ، لا يتعرضون لخطر انتقال العدوى إلى شركائهم الجنسيين.

ثانيًا ، أولئك الذين لديهم حمولة فيروسية مكبوتة ، والذين يُعرَّفون على أنهم أقل من 1000 نسخة من الفيروس لكل مليلتر من الدم ، لديهم خطر انتقال العدوى تقريبًا صفري أو ضئيل.

ثالثًا ، أولئك الذين لديهم حمل فيروسي غير مكبوت يزيد عن 1000 نسخة لكل مليلتر معرضون لخطر متزايد للإصابة بالمرض و- أو نقل الفيروس إلى شركائهم الجنسيين أو أطفالهم

 

وشملت الإرشادات التأكيد على دور الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري ومستويات الفيروس التي لا يمكن الكشف عنها، في تحسين صحة الفرد ووقف استمرار انتقال فيروس العوز المناعي البشري.

أكدت إرشادات الصحة العالمية أن الأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري الذين يحققون مستوى فيروسي غير قابل للكشف من خلال الاستخدام المستمر للعلاج القائم على مضادات الفيروسات القهقرية لا ينقلون فيروس العوز المناعي البشري إلى شركائهم الجنسيين ولاتنقل الزوجة الحامل العدوى للجنين ..

كما تشير الأدلة أيضًا إلى أن خطر انتقال فيروس العوز المناعي البشري ضئيل جدا عندما يكون قياس حِمل فيروس العوز المناعي البشري أقل من أو يساوي 1000 نسخة لكل مليلتر، ويُشار إليه أيضًا عادة بأنه حمل فيروسي مكبوت ، ويكون معدوم عندما يكون قياس حِمل فيروس العوز المناعي البشري غير مقروء اي صفر ..

كما لفتت إلى أن العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يحدث تحولًا في حياة الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ويمكن للأشخاص المصابين بهذا الفيروس ممن جرى تشخيصهم وعلاجهم في وقت مبكر، ويتناولون أدويتهم على النحو الموصوف لهم، أن يتوقعوا أن يكون لديهم نفس الصحة والعمر المتوقع لنظرائهم غير المصابين بالفيروس.

وأشار الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إلى اعتماد البلدان في جميع أنحاء العالم لأكثر من 20 عامًا على المبادئ التوجيهية المسندة بالبيّنات الصادرة عن المنظمة للوقاية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري وإجراء اختبارات الكشف عنها وعلاجها.

وأضاف أن المبادئ التوجيهية الجديدة يمكن أن تساعد البلدان على استخدام أدوات قوية تتميز بالقدرة على تغيير حياة ملايين الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو المعرضين لخطر الإصابة به.

يذكر أنه في نهاية عام 2022، كان 29.8 مليون شخص من أصل 39 مليون شخص متعايش مع فيروس العوز المناعي البشري يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية (أي 76٪ من مجموع الأشخاص المتعايشين مع الفيروس)، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم (71٪) متعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري المكبوت.

مما يعني أن صحة أولئك الذين انخفض لديهم الحمل الفيروسي (الفيروس المكبوت) محمية حماية جيدة وأنهم غير معرضين لخطر نقل فيروس العوز المناعي البشري إلى الآخرين، وعلى الرغم من أن هذا التقدم إيجابي بالنسبة للبالغين المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، إلا أن كبت الحمل الفيروسي لدى الأطفال المصابين بالفيروس لا يتجاوز 46٪ مما يظهر أهمية الاهتمام العاجل بالأمر.